"مواجهة الأخبار الزائفة وتنمية الرؤى الواعية: كيف تستثمر الجامعات منصات التواصل الاجتماعي في التعليم والبحث الأكاديمي"
يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تقدم للأطر التعليمية والطلاب أدوات تعليمية ديناميكية ومتاحة بسهولة، سواء عبر الفيديوهات، الصوتيات، الصور، أو النصوص، أو حتى مزيج منها جميعا. هذه الأدوات تجعل عملية نشر المعرفة العلمية والتعلم من الآخرين تجربة مبتكرة وممتعة.
رغم وجود تحديات مثل انتشار الأخبار المزيفة والاستخدامات السلبية على هذه المنصات، يظل بإمكان الجامعات والطلاب الاستفادة من الأمثلة الإيجابية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في السياقات الأكاديمية. من خلال تعزيز مهاراتهم الرقمية وممارستها في سياقات تعليمية ومهنية، يمكن للشباب أن يزدهروا وينموا مع هذه الوسائل الجديدة للتواصل والتعبير.
إليكم أفكاراً مقترحة حول كيفية استخدام ستة منصات شائعة لوسائل التواصل الاجتماعي للتعلم والبحث.
1. الفيسبوك
قم بإنشاء "صفحة فيسبوك خاصة بالجامعة" واطلب من الطلاب "الإعجاب" بصفحتك، قم بإضافة المزيد من المحتوى ذي الصلة بالمناهج الدراسية والمحتوى العلمي المتخصص.
قم بإنشاء "مجموعة" مغلقة لمشاركة الأخبار ومناقشة موضوعات الفصول الدراسية، وأشرك أطر قيادية وخبراء خارجيين موثوقين. إن إبقاء المجموعة مغلقة يساعد الطلاب على الشعور بالأمان مع تمكينهم من التواصل مع الخبراء، وهو أمر قد يكون مثيراً للغاية لهم.
يمكن للطلاب أيضاً إنشاء مجموعة للعام الدراسي الخاص بهم - وهذا لا يشمل الموظفين. لا بأس، من الجيد للطلاب أن يتواصلوا مع أقرانهم وأن يحافظوا على الحدود بين الموظفين والطلاب على وسائل التواصل الاجتماعي.
2. تويتر أو x
تويتر هو وسيلة رائعة للنقاش والتداول.
قم بتغريد أخبار الأبحاث وقم بتضمين علامة الهاشتاغ ذات الصلة، على سبيل المثال #الفيزياء أو #Archaeology. سيجد الآخرون المهتمون بالموضوع ذلك ويتابعونك؛ مما سوف يساعد في بناء شبكة بحثية.
قم بتشغيل "Tweetchats" العادي: يقوم المشرف بتغريد أسئلة حول موضوع محدد، جنبا إلى جنب مع علامة التصنيف الخاصة بـ Tweetchat، ويتم تغريد الردود بنفس علامة التصنيف. يمكن تغطية حوالي ستة أسئلة في ساعة واحدة. قم بالإعلان عن ذلك مسبقًا، وقد تجتذب باحثين عالميين متحمسين لمناقشة موضوع ذي اهتمام مشترك.
كلف الطلاب بالبحث عن كلمات أو عبارات لاكتشاف ما يتم التغريد به حول موضوع ما، وللعثور على خبراء في هذا الموضوع، ثم قم بإحضار هذه الأدلة إلى مناقشة الفصل، ذكّرهم بإجراء مراجعة نقدية لما قرأوه على وسائل التواصل الاجتماعي.
3. واتساب
يُستخدم تطبيق واتساب على نطاق واسع لإنشاء مجموعات لرؤية الرسائل السريعة من فرد إلى آخر؛ جرب هذا لمجموعات المشاريع البحثية أو مجموعات الوحدات أو مجموعات الدورة الدراسية. إذا وافق الجميع على مشاركة أرقام هواتفهم المحمولة. يعد WhatsApp رائعًا لمجموعات الموظفين والطلاب لأنه أسرع وأكثر كفاءة من البريد الإلكتروني.
قم بإنشاء قناة خلفية هادئة على WhatsApp للأحداث أو الأنشطة المختلفة. على سبيل المثال، يقوم مراقبو الامتحانات بالتواصل عبر الواتساب عبر غرف الامتحانات.
4. انستغرام
باعتباره الملك الحالي للصور في وسائل التواصل الاجتماعي؛ يعد Instagram مثاليا للموضوعات التي تعتمد على الصور: الفن وعلم الآثار ودراسات المتاحف وعلم الأحياء والأشعة. يحظى Instagram Reels أيضا بشعبية كبيرة لمشاركة مقاطع الفيديو القصيرة وعرضها. يُنظر إلى Instagram على أنه منصة التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما، لذا لتشجيع الطلاب على "القيام بالوسائط الاجتماعية الأكاديمية" في مجالهم الخاص، يعد Instagram خيارا جيدا.
أنشئ صفحة صفية على Instagram عن طريق اختيار هاشتاج فريد؛ يقوم الطلاب بتضمين علامة الهاشتاغ هذه في مشاركاتهم، والتي يتم تجميعها وعرضها بشكل جيد.
قم بإجراء استطلاعات رأي مباشرة على Insta لاختبار الطلاب بشكل غير رسمي من خلال اختبارات تعتمد على الصور.
انشر الصور التوضيحية الرئيسية ومقاطع الفيديو القصيرة على Insta قبل التدريب العملي أو العمل الميداني كمرجع سريع.
5. تيك توك
يتكون TikTok من مقاطع فيديو سريعة تصل مدتها إلى ثلاث دقائق، وغالبا ما تكون مصحوبة بالموسيقى والحركة.
تُعلم مقاطع الفيديو التسويقية والإعلانية التي تم إنشاؤها ونشرها على TikTok الإيجاز والتأثير.
تعد مقاطع الفيديو "الإرشادية" التي تحتوي على تسميات توضيحية لأي شيء يتطلب توضيحا - كيفية استخدام الأدرينالين، وكيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي - فعالة بشكل مدهش على TikTok.
6. يوتيوب
من السهل أن تبدأ قناتك الخاصة على اليوتيوب؛ أهم نصيحة: لا تستخدم الموسيقى المحمية بحقوق الطبع والنشر على مقاطع فيديو YouTube وإلا ستتم إزالة الفيديو الخاص بك. استخدم موسيقى خالية من حقوق الطبع والنشر من موقع مثل Jamendo.
إنشاء مقاطع فيديو قصيرة لتوضيح المفاهيم الصعبة، وانشرها على YouTube وقم بتضمين مقاطع الفيديو في بيئة التعلم الافتراضية الخاصة بك. ستجذب مقاطع الفيديو الانتباه وهي فعالة من أجل “التسويق الناعم”.
قم بتكليف الطلاب بإعداد محادثات تشبه المحاضرات حول الموضوعات التي يحتاجون إلى مراجعتها، اطلب منهم العرض على بقية الفصل في بيئة ندوة عبر الإنترنت.. بعد الحصول على إذن الطلاب، يمكنك نشر التسجيلات على YouTube، كأداة للمراجعة وممارسة العرض التقديمي و"الدعاية المبكرة" للطلاب الجدد.
إذا كان بإمكانك الحصول على كاميرا تصور فيديو بنطاق 360 درجة، فيمكنك أن تطلب من الطلاب تمثيل سيناريوهات تعليمية حقيقية في أجواء تعليمية حقيقية، انشر الفيديو الناتج على YouTube.
يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تقدم للأطر التعليمية والطلاب أدوات تعليمية ديناميكية ومتاحة بسهولة، سواء عبر الفيديوهات، الصوتيات، الصور، أو النصوص، أو حتى مزيج منها جميعا. هذه الأدوات تجعل عملية نشر المعرفة العلمية والتعلم من الآخرين تجربة مبتكرة وممتعة.
من المهم أن توظف متخصصاً إعلاميا لإنشاء ومتابعة حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي.
المقال الأصلي من هنا
إضافة تعليق جديد